بسم الله الرحمن الرحيم
طفل بعمر الزهور ..ست سنوات...وكأنهم ستون سنة...
تلقى من مدرسته المباركةأمه ..بل هي جامعته التي تخرج منها بما لاتمنحه اي جامعة أخرى....
تلقى منها أهم شيء في هذه الحياة ...لماذا خلقنا.؟؟؟؟؟..
اثمر ذلك الدرس في أصعب المواقف على قلبه...بل أمام عينيه البريئتين ...
حين استيقظ على صراخ وبكاء وآهات أعز مخلوق على قلبه
فيسرع ملهوفا خائفا ليشاهد أمه المسكينة في سريرها ...وأبوه ينهال عليها بالضرب المبرح ..
فماذا يملك مثله من وسيلة أو قوة ليرفع هذا الظلم الكريه عن حبيبة قلبه ..
فلا يملك غير الصراخ الهستيري ..نعم منظر قبيح تقشعر له
أبدان الكبار على السماع ..فما بالنا لطفل بعمره ؟؟؟ وأمام ناظريه ...! ؟ وعند انتهاء هذه المعركة ..راح يلملم جراح
أمه ويمسح رأسها بيديه الصغيرتن .. عله يزيل بعض الذل ويجبر شيئا مما كسر في نفس تلك الأم الفقيرة المسكينة
التي ما كان يؤلما الضرب ولا قسوته بقدر ما كان يؤلما رؤية هذا الصغير لمشهد سيزرع في نفسه وسيسقيه بدموعه
كلما عاودته ذكراه وسيثمر في نفسه ألما وغصة وحرقة ....
ثم توجه لوالده صارخا : ياريتني ما خلقت ...ياريت ما جيت على هالدنيا .. هتى ما شوف ماما هيك ...!!!!!!!!!
وبكى .............................. ......ثم قال له : يا بابا الله ما خلقنا منشان نساوي هيك !..!..الله خلقنا حتى نعبدو ..مومنشان نضرب بعض..
وتلا قوله تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " .
نعم فهم المقصود من وجودنا وخلق الله لنا وأحسن الاستخدام لما لا يفهمه من يكبره بعشرات السنين..
ما أعظم تلك الأم التي أرضعته لبن التوحيد والعبودية...هل من مثلها تضرب ؟؟؟وهل تكون إنسانة عادية حتى تصير
مهانة بين يدي مثل هذا الذي لايشبه الإنسان إلا بالشكل فقط ...تصبر وتحتسب فقط كي لا يضيع ابنها الاستاذ
الصغير في حظيرة والده فيلقنه أسلوب الغابات ....لن يضيعها الله.. وسينضج الثمر طيبا بإذن الله .
لماذا ؟؟؟لأنها تنظر لذلك الطفل وإخوته بعد عشرين سنة وتعده لحمل المسؤولية والأمانة...شيء مهم وعظيم
لا يستهان بوجوده ..بل تفديه بكرامتها وعزتها وروحها ...حملت الامانة وتكفلت بها رغم كل شيء !!!!!بوركت أيتها المناضلة ...وبورك لك ما تزرعين .. نسأل الله لك الفرج والحفظ من كل مكروه وسوء آمين
ملاحظة :
القصة حقيقية بكل تفاصيلها وخاصة كلام الطفل
منقوووووووووووووووووووووول